01-25-2013
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المدير العام |
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2009 |
العضوية: |
1 |
المشاركات: |
1,281 [+] |
بمعدل : |
0.29 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الاقامه : |
تغزوت - الوادي - الجزائر
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
فلسطين .. قضية أمة
ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم
ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون
- خارطة الطريق :
في ظل ما يحدث للفلسطينيين من قهر وذبح وتشريد وتنكيل وحصار مما سوف يتوارى التاريخ منه خجلاً فى يوم من الأيام، وفي ظل تجبر وتصلف آل صهيون بما لم تره البشرية من قبل، وفي ظل التسلط الأمريكي والانحياز الأعمى للعدوان والظلم وقلب الحقائق، وفي ظل التخبط الأوروبي الذي لا يعدو أن يكون فى حقيقته سوى نوع من الخداع فى محاولة لتغطية عورة المدنية الغربية، كشفت عن فضائحها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي ونشوب حرب الخليج وما تبع ذلك من احداث .
في ظل كل ذلك تطلع العرب والمسلمون إلى خارطة الطريق لعل قرارًا يبعث فى الأمة بعض الأمل أو موقف يعيد لها بعض الكرامة، فإذا بمبادرة من هنا باستعداد العرب بالإعتراف الكامل بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها، وتأكيدات من هناك بأن السلام خيار استراتيجي لا رجعة عنه، وتنازلات من الشرق واقتراحات من الغرب.
ولم يبعد في خضم هذا اللغط إلا حقيقة واحدة تفرض نفسها على أرض الواقع وعلى الساحة السياسية ألا وهي صمود الشعب الفلسطيني الذي قلب موازين القوى، وغير معطيات الصراع لصالح الحق غير أنه بتزييف الإعلام ولغط السياسيين .
• • لسنا مضطرين لتقديم تنازلات :
والحقيقة أننا لسنا بحاجة إلى مبادرات، ولسنا مضطرين لتقديم سلاح وعتاد " قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " مهما كثر الباطل واجتمع وتعاضد " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا، وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " .
ولقد جربنا المبادرات والتنازلات منذ اغتصاب الأرض إلى يومنا هذا، فلم نحصل إلا على أوهام، بينما يعضد الصهاينة أوضاعهم بناءًا على فرض الأمر الواقع، ولم تكن الانتفاضة إلا أمرًا طبيعيًا تلقائيًا نتيجة للمساومات والمماطلات الصهيونية والأمريكية .
• • الحلول الوسط لن تجدي :
والمشكلة ليست بين الفلسطينيين واليهود، إنها أعقد وأعمق من ذلك بكثير، إنها قضية أمة بالكامل وليست قضية شعب محدود، وقضية مقدسات وليست قضية أرض، وقضية مصير وليست قضية مصالح، وأمر دين لا أمر دنيا، فالحلول الوسط لن تجدي في حلها .
• • إسرائيل ليست دولة ولن تستطيع :
أما الاعتراف بإسرائيل فكان من القوى الاستعمارية، وذلك الوقت حينذاك وعلى رأسهم أمريكا وانجلترا وفرنسا والأمم المتحدة ذاتها، وهو ما صرح به ابن جوريون حين قال ( علينا أن نقيم هناك فى الشرق بوابة متقدمة للغرب ضد الوحشية والتخلف)، أما اعتراف أمريكا التي تتهم الفلسطينيين والمسلمين بالإرهاب اليوم وتقلب الحقائق رأسًا على عقب استخفافًا بالعالم أجمع، فهي الوحيدة التي ليس من حقها ذلك، فهي التى دمرت ناجازاكي وهيروشيما فى اليابان بالقنابل النووية لأول مرة فى تاريخ البشرية محدثة بذلك الاختراع منزلقًا خطيرًا يودي بالإنسانية جمعاء، وهي التي حرقت من قبل فيتنام بقنابل النابلم المحرقة خلال حرب لسنوات طويلة ما زالت آثارها محفورة في أعماق الشعب الأمريكي حتى يومنا هذا، وهي التي صنعت تنظيم القاعدة عن طريق أجهزة مخابراتها في بيشاور بباكستان لتجني ثمار ما زرعته من قبل، وهي التي صنعت حرب العراق إيران على مدى ثمان سنوات لم يخسر فيها إلا الطرفين والدول العربية وخاصة الخليجية ليصب مردود ذلك كله في الخزانة الأمريكية، وهي التي صنعت حرب الخليج لتقيم هناك في حراسة آبار البترول باليومية على حساب دول الخليج، وهي التي احتلت العراق وتتحرش بإيران اليوم فى صلف وغرور لم يشهده التاريخ من قبل، وهي السند الأساسي للإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والقائمة طويلة، فهل من حق دولة كهذه أن تتبوأ قيادة العالم وتقيم من نفسها مدافعًا عن القيم والمبادىء وتضطلع بمهمة فرض العدالة وضمان السلام .
• • اعتراف انجلترا
أما إنجلترا فهي التي زرعت إسرائيل فى المنطقة بوعد بيلفور المشئوم قبل أن تسلم القيادة إلى أمريكا منهية بذلك عصرًا من أقذر عصور السيطرة والاستبداد لتكون تابعًا لأمريكا فى حقبة أشد وطأة وأكثر تسلطًا .
• • اعتراف فرنسا :
أما فرنسا فاعتدالها اليوم ليس إلا محاولة تكتيكية لمصالح مؤقتة وأغراض في نفس يعقوب .
• • التطبيع هو أقوى سلاح تحصل عليه إسرائيل :
إن التطبيع هو أشد ما تفتقد إليه إسرائيل لتثبيت جذورها فى الجسد العربي الإسلامي، إنه أداة الأمن التي يبحث عنها الصهاينة منذ واردهم حلم فلسطين، فإسرائيل ليست في حاجة إلى السلاح والعتاد فهي الأقوى فى المنطقة، ولكنها في حاجة فقط إلى هذا التطبيع، وذلك هو المن الذي يبحثون عنه .
ولم تكن فكرة إنشاء سوق شرق أوسطية إلا محاولة تندرج فى هذا السياق للقضاء على الهوية العربية الإسلامية وبالتالي إضعاف مناعة لجسد الأصيل لحساب الجسم الغريب المزروع .
- السلام خيار استراتيجي ولكن لم تشرع الحرب إلا من أجل السلام :
إن التأكيد بأن السلام خيار استراتيجي لا رجعة عنه لا يعدو أن يكون إما عقب وإما استسلام فالسلام كان دائمًا خيار لكل الأمم والشعوب والحضارات السابقة هي المدنية الحديثة، ومع ذلك لم تشرع الحرب إلا من أجل السلام ، بل الله هو السلام لأنه واحد لا جدلية فيه ولا نزاع، أما الكون المخلوق ففيه الحق والباطل، وفيه الخير والشر، وفيه العدل والظلم، وفيه الظلام والنور، والظل والحدود، والليل والنهار، فالجدلية والصراع فيه سنة كونية وحكمة ربانية من أجل تحقيق السلام، والسلام هو الحق، ذلك بأن الله هو الحق وإن لم يعد لديها ما يستحق التضحية والفداء كما كانت الأمم السابقة وتلك هي ثقافة السلام اليوم، ومنطق الحلول الوسط والتنازلات، وهو أمر طبيعي في عالم فقد فكرة المبادىء والعقائد والقيم .
وغير ذلك ليس إلا الاستسلام ، وليس من شك أن الصلح على الباطل هو أشد أنواع الباطل، فإذا كان الحق معنا فلم ترض المنية فى ديننا !!
***التوقيـــع *** |
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعتز باشتراككم ضمن صفحة التجانية اونلاين على اليوتيوب
|
|
|
|